يكتسب احتفاؤنا بهذا العدد رونقاً منفرداً ومناسبة وطنية عزيزة على قلب كل مواطن في قلب هذا الوطن الغالي، وهو أن نبدأ عامنا الجديد باحتفالية ذكرى بيعة  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد، عام مر بالعزم والخير والمحبة والحق والآمان .

كما يحق لنا أن نحتفي بأنفسنا لما حققناه العام الماضي من نجاح تكلل بالمحبة والامتنان لقراء  هنا الرياض في مملكتنا الحبيبة.
يزرع الفلاح أرضه بالورد والشجر فتغدو أرضه بستان، ونحن زرعنا بذرة هنا الرياض فغدت شجرة وارفة يانعة في قلب العاصمة، هنا الرياض المجلة التي تقطف ثمارها من أشجار العاصمة، هذا هو شعارنا الذي بدأنا به وهو الذي سنكمل به مسيرتنا في الإعلام الواعي الهادف.

في كل عدد كان هدفنا نقل الصورة الجميلة عن عاصمتنا الحبيبة وبالفعل كان الاكتشاف متعة باهرة والتحليق فضاء شاسع ، فمن على الرحب والسعة نقلنا التحايا، وعبر مواسم سعودية سافرنا لمدن المملكة وقراها التراثية، ومع هنا العاصمة غطينا مناسبات الوطن، كما تتبعنا أحداث الرياض على مدار السنة، واستضفنا أهم بيوت المواهب في بيت الأفكار،  وتجولنا في حي الثقافة حيث الفن والأدب والابداع، وفي رواق اليمام جلسنا نقرا من المعرفة ونهلنا من ينابييعها، وفي أعراف الرياض كتبنا التراث بكافة فنونه، ولم ننسى أن لكل معلم قصة أثر، وكنا نستريح ونستمع لحديث الرياض من خلال قصص لم ترو عن عاصمتنا، وجنينا ثمار الرياض مع من زرعها فكان الحصاد المثمر، وبين كل هذا وذاك نحتفي بالوطن بأعداد خاصة على طريقتنا ،  وقدمنا للقراء الأعزاة واحة للفنون منة خلال طيف الرياض حيث الفن جسر حضارة وضوء لا يخفت، كما ابتكرنا بوصلة للرياض لتعرف بأهم الأماكن، إضافة إلى غد الرياض حيث الفعاليات المدرجة بأجندة ملونة.

لم تكن مجلة هنا الرياض مجلة صامتة بل فضلت أن تكون الحاضرة دوما في محافل الرياض وفي مناسبات الوطن داخل المملكة وخارجها، ربما لاهتمامنا بصدق الحضور وبأن الإعلام الهادف لابد أن يكون صوتا مسموعا عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وندرك أننا في بداية المسيرة لكننا على يقين بأن محبة القراء والأصدقاء هي المحرض الأول على النجاح.
يأتي هذا العدد الثالث عشر مفتتحاً عاماً جديداً مكللاً بذكرى بيعة ملك البلاد، وبنجاح عام مر ولنا أن نوقد شمعة ثانية فرحاً بما أنجزنا، كما اخترنا في هذا العدد باقة مميزة للاحتفاء أيضا بتراثنا الأصيل عبر حديثنا عن الجنادرية الحدث الثقافي المميز الذي ننتظره من عام لآخر، إضافة إلى موضوعات متنوعة حول الرياض وتطويرها وتنميتها، كما نقف عند حديث الرياض لنتعرف على أول طائرة في سماء العاصمة، وإلى عبقريات الرياض، أيضا لابد من مشوار إلى حلبة الريم حيث للتحدي مكان، وعلى خطى الأدب نتجول في حي الثقافة لنقرأ الرياض كرواية زادها الخيال، إلى جانب عدد من الموضوعات التي تشكل باقة من الود والورد لكم وبكم.