يومياً يتعاظم الاهتمام بتطوير العلوم والتقنية والابتكار، لأن هذا الثلاثي يعد ركيزة أساسية تنطلق منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة تسعى أن تكون في المقدمة. لذلك أولت المملكة العربية السعودية هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية التي أنشئت عام 1977م باسم المركز الوطني العربي السعودي للعلوم والتكنولوجيا،
وفي عام 1985 م تغير الاسم إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
المدينة التي تحتل مكاناً بارزاً على طريق الأمير تركي الأول بمدينة الرياض يقع على عاتقها تطوير العلوم والتقنية والابتكار، وتشجيع برامج البحث العلمي بما يتماشى مع خطوات التنمية فيها، والتي تضمنتها خطط التنمية (الثامنة، والتاسعة) لتعزيز الاستفادة من معطيات الثورة العلمية المعاصرة في تحسين كافة الخدمات المجتمعية.
منظومة خدمات
التوجهات العامة للمدينة الاستفادة من ثورة التكنولوجيا وتوظيفها لتطوير العلوم والأبحاث، والابتكارات، وذلك من خلال سبعة معاهد وخمسة برامج وطنية للبحث والتطوير والابتكار، بجانب ستة مراكز أبحاث رئيسية تضمها المدينة وهي: معهد أبحاث الحاسب والإلكترونيات البترول والبتروكيماويات، أبحاث الطاقة، Resource and Development، ومعهد الفلك وعلوم الأرض، ومعهد أبحاث الفضاء. وتعد هذه المعاهد قاعدة كبيرة تنطلق منها أنشطة البحث والتطوير والابتكار في المملكة.
وللمدينة منظومة وطنية تستهدف البحث والتطوير تتكون من 200 وحدة بحث علمي بالجامعات وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وبحسب التقارير يقدر حجم الإنفاق على البحث والتطوير في عام 2008م بنحو (0,4%) من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وشهد نشاط المدينة تطوراً ملموساً خلال خطة التنمية الخامسة (1425 - 2005م) حيث أحدث برنامج التقنيات الإستراتيجية والمتقدمة للخطة الوطنية للعلوم والابتكار نقلة نوعية في دعم منظومة البحث والتطوير في المملكة، وقد تجاوز دعم هذا البرنامج في السنة الأخيرة من الخطة (1430 - 2009) م نحو 500 مليون ريال خصصت لمشاريع بحثية في الجامعات والمراكز البحثية. كما واصلت المدينة تنفيذ برنامج المنح السنوية ودعمت 2388 بحثاً بأكثر من 796 مليون ريال.
وفي مشاريع وبرامج التقنيات الإستراتيجية والمتقدمة أثمرت جهود المدينة في تطوير أكثر من 200 منتج تقني في خمسة قطاعات رئيسية كان لها دور كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بمجال تنمية المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وضعت المدينة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الخطة التنفيذية الأولى لـ "السياسة الوطنية للعلوم والتقنية" والتي تضمنت 190 مشروعاً وطنياً بتكلفة قدرت بأكثر من 7 ملايين ريال. كما وضعت المدينة خططاً لمجالات تقنيات المياه، والبترول والغاز، والبتروكيماويات، وتقنية النانو، والتقنية الحيوية، والهندسة الوراثية، وتقنية المعلومات، والإلكترونيات، والاتصالات والضوئيات، والفضاء والطيران، والطاقة والمواد المتقدمة والبيئة، فضلاً عن الرياضيات والفيزياء، وتقنيات البناء والتشييد، والتقنيات الزراعية والأبحاث الطبية والصحية.
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يعول عليها كثيراً في تقديم خدماتها للجامعات السعودية، حيث قامت بإنشاء مراكز ابتكار تقني في الجامعات لتسهم في توثيق الترابط بين المدينة والجامعات والقطاع الصناعي، وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات تجارية قابلة للتسويق، وفي هذا الجانب أنشأت المدينة حاضنتين لتقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية، وجارٍ العمل على افتتاح ثماني حاضنات تقنية أخرى.
وعلى صعيد النشر العلمي، ومساندة الباحثين دعمت المدينة أكثر من 800 ورقية بحثية خلال خطة التنمية الثامنة (1425 - 2005م) التي استهدفت تطوير البحث العلمي والتقني، وأنشطة رعاية الموهوبين، ونقل التقنية المتقدمة وتوطينها، ودعم النشر العلمي وتبني براءات الاختراع.
"بادر".. للمبادرين
برنامج بادر لحاضنات التقنية، يُعد أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تأسس عام 2007م، ويعني مصطلح بادر (المبادرة)، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية لتسريع ونمو الأعمال التقنية الناشئة في المملكة.
يعمل برنامج بادر بفاعلية على تطوير وإنماء ودعم عملية ريادة الأعمال التقنية والحاضنات في كافة أنحاء المملكة، من خلال تطبيق البرامج الوطنية الشاملة الخاصة بهذا الشأن، ودعم مبادرات السياسة الإستراتيجية المطبقة في مجال ريادة الأعمال والحاضنات بالتعاون مع الهيئات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص.
البرنامج يتبنى جميع رواد الأعمال التقنية السعوديين، ممن لديهم أعمال تقنية مبتكرة في مراحلها المبكرة، أو نماذج مبدئية، وغيرها من الأفكار القابلة للتحويل إلى مشاريع تقنية واعدة. وذلك وفقاً لشروط الاحتضان بالبرنامج.
ويهدف برنامج بادر لحاضنات التقنية، إلى تنمية المتاجرة التقنية في المملكة، من خلال تبني مجموعة من الخدمات التي تشمل، ريادة الأعمال، والابتكار، وتأسيس الحاضنات. ومهمة البرنامج هي ضمان الوصول للقطاعات المستهدفة من خدمات البرنامج، وتوحيد جهود الحاضنات لاستقطاب المخترعين والمبتكرين، وإبراز جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم الابتكار والاختراع لدى المواطنين.
وقد أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز، أول حاضنة بالبرنامج تحت اسم حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات في نهاية عام 2008م وتبعتها في عام 2010م انطلاق الحاضنة الثانية بمسمى حاضنة بادر للتصنيع المتقدم، ومن ثم حاضنة بادر للتقنية الحيوية، وهناك حاضنتان تحت مرحلة الإنشاء والتطوير هما حاضنة بادر لتقنية النانو، وحاضنة بادر للطاقة. كما قامت المدينة في عام 2011م بوضع نظام تدقيق وتقييم لضمان الجودة في حاضنات بادر.
وخلال السنوات القليلة الماضية دعمت المدينة 11 حاضنة للتقنية تابعة لجامعات ومؤسسات في المملكة، وأنشأت شبكة وطنية كبرى وهي الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال لدعم وتطوير صناعة الحاضنات في المملكة، وتعتبر هذه المبادرة إحدى المبادرات الرائدة لمدينة الملك عبدالعزيز الهادفة إلى تطوير وتوطين التقنية في المملكة.
تبنت بادر 26 فكرة علمية منبثقة عن نتائج بحثية، بالإضافة إلى 95 طلب احتضان لا تزال تحت إجراءات التقويم، و9 طلبات أحيلت لجهات أخرى، وهناك 6 من المشاريع التي احتضنتها بادر حصلت على دعم تمويلي من بنك التسليف لتأسيس شركات منتجة للتقنية المحتضنة.
كما بلغت استثمارات العملاء 150 مليون ريال، منها استثمارات مقدمة كقروض بـ 53.67 مليون ريال، وفرت 174 وظيفة، وبلغ الدخل الأولي لـ 12 محتضناً 292 ألف ريال شهرياً، ولدى اثنان منهم مشاريع مطلوبة بـ 12 مليون ريال.
مواكبة تطور البرمجيات
المدينة أولت عناية فائقة للأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وذلك من خلال معهد بحوث الحاسب، التابع للمدينة، والذي يعد من المراكز المتخصصة والمتميزة في هذا المجال. المعهد الذي أنشئ عام 1992 م يقوم المعهد بتقديم الاستشارات وإقامة المؤتمرات واللقاءات العلمية والتعاون مع مراكز الأبحاث والتطوير الدولية من أجل تأهيل الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة من خلال برنامج الابتعاث للدراسات العليا. وتغطي نشاطات معهد بحوث الحاسب أربعة مجالات رئيسية هي: الصوتيات واللغويات، النظم والشبكات، الحوسبة العلمية، هندسة البرمجيات والنظم المبتكرة.
كما قام المعهد بإجراء العديد من الأبحاث وتطوير العديد من النظم الخاصة بمعالجة اللغة العربية مثل نظم التعرف على الكلام والحروف المطبوعة والتحليل النحوي والصرفي والترجمة الآلية ومحركات البحث. وفي مجال النظم والشبكات، أسس المعهد معملاً متخصصاً بشبكات الحساسات اللاسلكية، كما نفذ العديد من المشاريع المتخصصة في أمن المعلومات. أما فيما يتعلق بهندسة البرمجيات والنظم المبتكرة يقوم المعهد حاليا بتنفيذ مشروع وطني للبرمجيات المفتوحة. كما يقوم حاليا ببناء معمل متطور للحاسبات فائقة الأداء لتوفير متطلبات الحوسبة العلمية المتقدمة مثل النموذجة والمحاكاة.
تطوير المحتوى الرقمي
يمثل المحتوى الرقمي العربي أهمية كبرى للمملكة خاصة والوطن العربي عامة باعتبار أنه من ثالث العناصر الأساسية لمجتمع المعلومات القائم على العنصر البشري والبنية التحية. أهمية زيادة حجم المحتوى العربي الرقمي المنشور على صفحات شبكة الإنترنت تبنتها مبادرة الملك عبدالله - رحمه الله - وقد وُضِع لهذه المبادرة رؤية طموحة وواضحة تتمثل في تعزيز المحتوى الرقمي العربي إنتاجاً واستخداماً بما يحقق التنمية والتحول لمجتمع المعرفة مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية. إذ تشير التقارير إلى أن حجم المحتوى العربي يقدر بأكثر من 1% من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي.
وأوكلت مهمة زيادة وتطوير المحتوى لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث قامت بالإشراف على تنفيذ هذه المبادرة، بإعداد خطة وطنية للمحتوى الرقمي هدفت إلى تسخيره لدعم التنمية والتحول إلى مجتمع معرفي، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمجتمع وتعزيز المخزون الثقافي والحضاري الرقمي، وتمكين المملكة والعالم العربي من إنتاج محتوى إلكتروني عربي ثري لخدمة المجتمعات العربية والإسلامية .واقترحت الخطة أكثر من 50 مشروعاً قسمت وفق خمسة مسارات أساسية هي: بيئة سوق المحتوى الرقمي، التعريب والثقافة الإسلامية، مساهمة القطاع الحكومي، الجوانب التنظيمية، البنية التحتية الإلكترونية. كما قامت المدينة بعقد شراكات مع الجهات ذات العلاقة في المملكة كوزارة الثقافة والإعلام، وبعض الجامعات السعودية، والتربية والتعليم؛ وذلك لإثراء الشبكة العالمية بالمحتوى العربي الرقمي.
البنية الأساسية للإنترنت
بما أن الإنترنت أصبح عصب الحياة، ولا غنى عنه في شتى مجالاتها اليومية، ظلت المدينة تقدم خدماتها في مجال الإنترنت للجميع، حيث قامت مؤخراً بتعزيز الطاقة الاستيعابية للخطوط الدولية لتأمين خدمة الإنترنت باستمرارية وسرعة عالية؛ وذلك بزيادة قدرها 60% لخطوط الارتباط الدولية، كما تمتلك المدينة سعة احتياطية بنسبة 38% للحالات الطارئة. وقد بلغ إجمالي الجهات المرتبطة بالخدمة 36 مستفيداً منهم 23 جهة أكاديمية وبحثية و13 جهة حكومية.
أيضاً هناك مشروع بناء الشبكة الأكاديمية لربط جميع الجهات الأكاديمية والبحثية في المملكة مع بعض بسعات عالية، وتوظيف هذه الخدمة في التطبيقات الحديثة مثل: التعليم عن بعد، والمؤتمرات والمحاضرات الحية، فضلاً عن توفير الربط البيني بين هذه الشبكة من جهة والشبكات الأكاديمية من جهة أخرى (الخليجية، العربية، والعالمية). كما تعد المدينة وعلى مستوى الشرق الأوسط أول من قام بتطبيق مشروع الإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت (IPv6)، كذلك يجري العمل باستمرار على تطوير البنية الأساسية للشبكة لتحقيق جودة عالية متميزة، كما تم رفع درجة الأمن المعلوماتي، واستبدال غالبية الخادمات الرئيسة بأجهزة أخرى متطورة، فضلاً عن توفير نظام حديث متكامل لحفظ البيانات الاحتياطية والرجوع لها عند الحاجة.
وفي مجال البحث والتطوير والابتكار في مجال تقنية المعلومات أعدت المدينة خطة إستراتيجية مكملة للخطة الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات والتي أعدتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2004. قامت على مدخلات مستخدمي تقنية المعلومات كالجهات الحكومية والقطاع الخاص والجامعات التي تستخدم تقنية المعلومات أو تقوم بأعمال البحث والتطوير في هذا المجال.
وقد حددت الخطة أربعة مجالات ذات أولوية إستراتيجية في مجال البحث والتطوير في تقنية المعلومات ذات أهمية للمملكة تتمثل في: المعالجة الآلية للكلام واللغة، الحوسبة فائقة الأداء، النظم والشبكات، هندسة البرمجيات والأنظمة المبتكرة.
شراكات مهمة
لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية، أقامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية شراكات مهمة مع عدد من الجهات ذات الاختصاص، ففي مجال الطيران أبرمت اتفاقاً مع شركة بوينج العالمية، وفي مجال الفضاء كان لها تعاون وثيق مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حيث إن المدينة عضو في الشبكة الأكاديمية لمعهد ناسا لعلوم القمر. وعلى صعيد المؤسسات التعليمية والعلمية تعاونت المدينة مع جامعة ستانفورد ووكالة الفضاء الوطنية الكازاخستانية.
التصنيع والابتكار
تعتمد المدينة بشكل رئيسي على الابتكارات والبحث العلمي والتقنية لتحقيق أهداف الخطط الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي اعتمدتها المملكة مؤخراً. ومن مجالات الابتكار التي كان لها عناية خاصة، هو مجال الطيران، حيث قامت المدينة بإنتاج 38 طائرة بدون طيار، تحمل اسم ( صقر2، وصقر3، وصقر4) تتميز بخفة وزنها وقوة تحملها وإمكانية برمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية، إلى جانب قدرتها على التخفي عن أجهزة الرادار والاستطلاع، تستخدم في الأغراض البحثية.
كما انضمت المدينة إلى تحالف تقني صناعي مع شركة أنتونوف الأوكرانية وشركة تقنية للطيران في مشروع تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات أنتونوف 32 متعددة الأغراض بوزن حمولة 10 آلاف كيلوجرام.
وفي مجال الأقمار الصناعية، صنعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم أكثر من ١٢ قمراً، كما واصلت المدينة بنجاح في تشغيل سعودي سات 3، وهو أول قمر اصطناعي سعودي بدقة تصوير تصل إلى 2,5 م، وتعادل هذه الدقة مستوى أداء القمر الاصطناعي الفرنسي سبوت 5.
أبرز إنجازات المدينة
مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.
باستخدام تقنيات النانو تم تطوير مواد قادرة على عزل وإزالة المعادن الثقيلة من مياه الصرف الصحي.
تم استكمال نحو 75 – 80 % من مشروع التبريد بالامتصاص باستخدام الطاقة الشمسية.
تطوير تقنية لتصنيع أقطاب خلايا الوقود ذات الأكسيد الصلب باستخدام مواد النانو سيراميك.
تفكيك الشفرة الوراثية للجمل العربي ولأول مرة.
الفوز بالمرتبة الأولى لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر.
إنتاج شريحة بقطر 20 سم تحتوي على أكثر من 800 رقيقة إلكترونية بالغة التعقيد.
أمكن تجميع كافة خصائص الطائرة في بيئة موحدة تساعد على محاكاة تصميم وتصنيع الطائرة.
طورت المدينة تقنية حديثة لتصنيع طائرة هيلوكوبتر.
صممت ونفذت المدينة تقنية أسفر تطبيقها عن إنتاج كرسي كهربائي ذكي يخدم ذوي القدرات الخاصة.
تمكنت المدينة من تصميم وتطوير ونقل تقنية نظام قياس البصمة بالأشعة تحت الحمراء.
شاركت المدينة جامعة ستانفورد ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في المرحلة الأخيرة من المشروع العملاق (مسبار الجاذبية - ب)
دشنت مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي موقع "ويكي عربي" لترجمة أهم المقالات العلمية والتقنية من موسوعة ويكيبيديا.
ضمن برنامج إدارة الملكية الفكرية فقد تم إيداع 69 طلب براءة اختراع بالإضافة إلى ثلاثة عشر طلباً يجري إيداعها. وتتم عملية الإيداع في مكاتب البراءات الدولية والإقليمية والوطنية.