محمد العامري
صيف كل عام، يترقب سكان المملكة وزوارها فعاليات المهرجانات السياحية والترفيهية والتراثية التي تطلقها هيئة السياحة والآثار وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية واللجان السياحية في مناطق المملكة والتي تستهدف جميع فئات

المجتمع، حيث تمثل هذه المهرجانات " بانوراما" للحياة في السعودية تعكس التاريخ والحضارة والتراث الشعبي لكل منطقة.فضلاً عن الوجهات السياحية المميزة التي يختلط فيها التراث بالطبيعة الخلابة والمناظر الساحرة من سهول وجبال ووديان وبراري على مد البصر ومواقع تراثية تعيد زوارها إلى الزمن الجميل.
يشهد صيف هذا العام إقامة 57 مهرجاناً في مختلف انحاء المملكة، وستكون شارة بداية صيف السعودية (36) في شهر شعبان القادم وتمتد حتى ذو القعدة. وسيكون الجميع على موعد لمتابعة أكثر من 500 فعالية مشوقة ترفيهية ‏وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية، وأسواق شعبية ومعارض، وأسواق الحرفيين والأسر المنتجة.

الرياض.. تسوق وترفيهية

صيفها هذا العام حافل بالمهرجانات والفعاليات المميزة باعتباره العاصمة قبلة الجميع، ومركز الخدمات كما أنها تحتضن العديد من الوجهات السياحة والترفيهية والمواقع التراثية التي شكلت تاريخ المملكة وساهمت إرساء قواعد الحكم. الزائر للرياض لابد له من المرور على المراكز التجارية العصرية التي تقدم لزوارها كافة الخدمات، كما أنها تمنحهم مزيداً من الراحة والخصوصية الأسرية، والخيارات الأخرى سواء كانت ترفيهية أو تسويقية.
يقام في منطقة الرياض هذا العام أربعة مهرجانات وهي: مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ومهرجان التراث والأسر المنتجة السادس ومهرجان التذوق وبطولة الأمانة لكرة القدم، فيما تستضيف مدينة الزلفي مهرجان صيف الزلفي. هذه المهرجانات تتميز بالتشويق والإثارة والمتعة لجميع أفراد الأسرة، لأن فعاليات صممت لتناسب الجميع.
وفي نسخة العام يسعى مهرجان الرياض والترفيه أن يجمع بين السياحة والتسوق من خلال حشد كبير للعروض التسويقية المغرية، في كل المراكز التجارية في العاصمة وأسواقها، وتكاد أن تكون العروض المخفضة هي الأكثر تنافسية على مستوى المملكة.
ويعد مهرجان الرياض للتسوق من أهم الفعاليات الترفيهية والتسويقية في المنطقة، حيث نجح بالسنوات السابقة في تدعيم السياحة الداخلية بمدينة الرياض بالعديد من الفعاليات المنوعة التي عكست أهمية المهرجانات في الترويج للمدن كإحدى المقاصد السياحية. حيث تخطى جمهور المهرجان حاجز الـ 7 مليون زائر، ومن المتوقع أن يزيد في هذا العام 1436هـ نظراً لزيادة عدد الفعاليات المقررة والعروض التسويقية المغرية وبرنامج التخفيضات المرافق لفعاليات المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز مكانة مدينة الرياض على الخارطة السياحية في المنطقة وإضفاء جو من المتعة والمرح لصيف الرياض من خلال الفعاليات، وتعزيز موقع مدينة الرياض السياحية على مستوى المنطقة، إبراز الدور الحيوي والهام للمراكز التجارية والترفيهية والفنادق في دعم السياحة الداخلية، وتحقيق الجذب السياحي المطلوب لمدينة الرياض باعتبارها مدينة حديثة ومتقدمة في مختلف نواحي الحياة التي تتميز بها المدن العصرية. فيما سيكون سكان الرياض وزوارها مع موعد مع مهرجان الرياض للتراث والأسر المنتجة، حيث يستعرض المهرجان الصناعات والمشغولات اليدوية وحياكة وتطريز الملابس التراثية وإعداد المأكولات الشعبية والأركان المتخصصة بعدة منتجات، إلى جانب عروض الحرفيين المختلفة.
ويشارك في المهرجان أكثر من 70 أسرة منتجة تقدم الصناعات اليدوية والمشغولات والملابس التراثية وغيرها، كما يشهد العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة حيث ستقام على مسرح المهرجان العديد من الفقرات والمسابقات تقدمها فرق ترفيهية متخصصة بمشاركة شخصيات كرتونية وعروض بهلوانية ومشاهد مسرحية، وتقدم فرق متخصصة بعض المشاهد والألعاب الشعبية القديمة وأهازيج وأناشيد تضفي على المهرجان أجواء شعبية.
أما فعاليات دوري أمانة منطقة الرياض لكرة القدم فلها عشاقها، حيث تقام هذه الفعالية في عدد من ساحات البلديات بمنطقة الرياض بمشاركة أكثر من 300 فريق تمثل جميع أحياء العاصمة بمشاركة 8000 لاعب كرة قدم فوق سن الخامسة عشر. ودائماً ما تحظى هذه الفعالية بحضور جماهيراً كبيراً باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.
والزائر الرياض لن تكتمل متعة الزيارة دون المرور على قصر المصمك وحديقته المميزة، والمتحف الوطني الذي يضم تاريخ المملكة، كذلك شارع الثميري الذي يقدم لضيوفه التراثيات والمشغولات اليدوية، والأواني القديمة .. هنا في هذا الشارع يقرأ الزائر التاريخ ويتمعن التراث القديم. ومن وسط العاصمة إلى غربها حيث مدينة الدرعية التاريخية التي تحكي عظمة تراث المملكة. هناك عبق التاريخ والتراث وفن البناء ومدلولاته في الحياة.
الرياض.. تجمع بين العصر الحديث والتاريخ القديم من خلال عدد من الشواهد الحضرية والتراثية، مما يجعلها قبلة الجميع، الباحثين عن الحياة العصرية، والماضي الجميل.

عروس البحر

كعادتها عروس البحر " غير" فمهرجانها الصيفي يتضمن العديد الفعاليات المبتكرة كيف لا وهي في حضن البحر وقبلة عشاقه. كذلك تستقبل جدة زوارها بمهرجان " رمضاننا كدا، وعيدنا كدا" فعاليات هذا المهرجان تقدم حياة سكان جدة وطقوسهم في اليومية في مناسبتي رمضان والعيد، حيث يكتشف الزائر لهذا المهرجان تعدد الطقوس الشعبية وتنوعها مابين الاحتفالات، وعادات الأكل والشرب وتنوع الأطعمة ومذاقتها ونكهاتها.
جدة مدينة لا تهدأ ثائرة حتى في التعريف بنفسها.. غنية بوجهاتها السياحية والترفيهية. لكن يظل البحر سيدها، حيث الكورنيش الذي يمتد إلى نحو 110 كلم على طوله الفنادق والمطاعم والشاليهات والكفيات والملاهي والمتنزهات. ولعشاق التاريخ هناك الكثير من المواقع الأثرية والمباني التراثية في الحارات الشعبية القديمة التي تشتهر بها المدينة.

مكة والطائف.. هلا بالزوار

وفي المنطقة الغربية وبالتحديد في مكة المكرمة هناك مهرجان " من أجل مكة". كما تستضيف الطائف عروس المصايف الطبيعية مهرجان " الطائف أحلى وأحلى" وهي بالفعل أحلى وستتذوق طعم حلاتها عند زيارتها واستنشاق عبير زهورها وتنسم هوائها العليل، بجانب هذا المهرجان هناك مهرجان العسل والفواكه الذي يعد وجهة لعشاق العسل ورواده. كذلك يظل سوق عكاظ الفعالية التاريخية المميزة التي ينتظرها الجميع كل عام ليعيشوا أحداث التاريخ وحياة شعراء البادية الذين أثروا الحياة الشعرية بنوادر لكن تكرر في عصرنا الحديث.
وسوق عكاظ هو أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في الجاهلية وكانت العرب تأتيه لمدة 20 يوما من أول ذي القعدة إلى يوم 20 منه. وسمي بهذا الاسم لأن العرب كانت تجتمع فيه فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون فيما بينهم. كذلك كان سوقاً تجارياً يباع ويشترى فيه.

أبها تجمعنا

منطقة عسير جنوب المملكة تلك البقعة الساحرة بمناظرها الطبيعية الخلابة، وطقسها الرائع وعاداتها وتقاليدها المميزة وتراثها الشعبي الغني بتنوعه. تستقبل زوارها هذه العام بـثمانية مهرجانات مميزة الفعاليات، حيث تجرى اثنين منها في مدينة أبها، والتي تعتبر من أهم المصائف والمدن السياحية في المملكة العربية السعودية، بسبب اعتدال مناخها وارتفاعها الكبير عن سطح البحر فإنها تسمى أيضاً عروس الجبل كما تسمى سيدة الضباب وكذلك أبها البهية بسبب الجمال الطبيعي الذي تتميز به. كذلك يقام في هذا الصيف مهرجان أبها للتسوق 17 الذي يقدم لزواره المنتوجات الزراعية المحلية التي تشتهر بها المنطقة، فضلاً عن البضائع العصرية. وبجانب ذلك يقام مهرجان القرية الشعبية بالسودة، والفعالية الشبابية بالحبلة ومهرجان صيف تنومه، مهرجان صيف النماص، مهرجان خميس مشيط، ومهرجان أحد رفيدة. كل هذه المهرجانات محلية لكنها بصبغة عالمية وتتخللها فعاليات متنوعة تناسب كل أفراد الأسرة.

الشرقية، حيث الشواطئ

تحظى المنطقة الشرقية عموماً باهتمام عشاق السياحة، خاصة سياحة السواحل، حيث كان لسواحلها التي تمتد لـ 700 كلم على ساحل الخليج العربي أثر كبير في جذب الأنظار إليها، كذلك للمنطقة الشرقية تراث شعبي مميز مرتبط بحياة البحر وصيد السمك وتجارة اللولو. وهذا التراث المميز يعود لتاريخ استيطان الأنسان فيها قبل 5000 عام، كونها حلقة اتصال ما بين الدول المجاورة والعالم الخارجي. لذلك تعد مهرجانات هذه المنطقة من أميز المهرجانات الصيفية نظراً لتنوعها وغنها بالعديد من الفعاليات التي تعكس حياة السكان وعاداتهم وتقاليدهم. وفي هذا العام ستقام أربعة مهرجانات، في الأحساء مهرجان للتسوق والترفيه، وفي الدمام والخبر مهرجان الصيف والساحل، وفي القطيف هناك مهرجان " فرحانة بالقطيف" ومهرجان النخيل والتمور بالجبيل، هذا المهرجان الذي نال اهتمام الكثيرين حيث يقدم عدد من أصناف التمور التي يعشقها سكان المملكة وزوارها. حيث تعد السعودية ثانياً على مستوى العالم في زراعة النخيل وإنتاج التمور.

الباحة..حديقة الحجاز

هي سحر الطبيعة، والمناخ المعتدل العليل، والتراث الشعبي المميز وعبق المباني التراثية والعصرية. كل هذه المعطيات السياحية ترسم خارطة مهرجانات صيف الباحة لهذا العام. الباحة منطقة يمكنك إعادة اكتشفاها أكثر من مرة لأنها مغامرة سياحية لا تنتهي عند وجهة بعينها، فهي تجمع ما بين التاريخ والتراث والعصر.
وفي صيف هذا العام تشهد إقامة خمسة مهرجانات، حيث يقام في بلجرشي مهرجان العسل الدولي ومهرجان صيف بلجرشي، ومهرجان صيف الباحة بمدينة الباحة، ومهرجان صيف المندق، وبرنامج صيف القرى. هذه المنطقة غنية بالوجهات السياحية الطبيعية، كسهول تهامة ، والوديان، والجبال كالسروات التي يكسوها الضباب والغابات، فضلاً عن الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الحضارية. كذلك هناك المواقع الأثرية كقرية ذي عين والمباني التراثية. كأبراج المراقبة والقلاع والحصون. ويمكن لزوار الباحة مشاهدة التناغم بين البيئة الطبيعية والعمران البشري في لوحة تشكيلية مبهرة، كالكثبان الرملية الممتدة شرقا والأودية العريضة، وجبال شدى المشهورة بزراعة البن، والى الغرب يتواصل المنظر الجمالي المتمثل بالغابات الدائمة الخضرة على رؤوس الجبال، وعند التوجه جنوباً ستصادفك قرية ذي عين المشيدة على قمة جبل مكسو بالحجارة البيضاء وكأنها قائمة على قمة ثلجية رائعة الجمال، والى الشمال يمكن التوجه الى جبل عيسان الذاخر بأجمل الأثار التاريخية التي تحكي قصة المنطقة الغابرة في الزمن.
وتتميز منطقة الباحة بتعدد الأطباق والأكلات المتميزة بمكوناتها المحلية باعتبارها منطقة زراعية، وتعتبر العصيدة من أشهى وأشهر الأطباق في المنطقة وعلى مستوى مناطق العالم، بالإضافة الى المرقوق والدغابيس والفتة والتي تعتبر من الوجبات الرئيسية. وفي التراث الشعبي تشتهر المنطقة
تفخر الباحة بفولكلورها المتوارث منذ القدم، ولكونها منطقة زراعية فقد اشتهر فلاحوها بالأهازيج والألحان التي كانوا يطلقها الفلاحون أثناء قيامهم بالأعمال والنشاطات، الى جانب عدد كبير من الرقصات كرقصة العرضة المميزة بشعرائها الذين يضفون على العرضة القوة الى جانب الرقاصين بسيوفهم وخناجرهم الطويلة، بالإضافة الى الملعبة المميزة بقصائدها البدع والرد.

جازان الفل ترحب بالكل

سكان جازان وعشاق تراثها الشعبي على موعد مع صيف مميز هذا العام. إذا تقدم فعاليات المهرجان الصيفي العديد من ألوان التراث الشبعى المميز من رقصات وألعاب وشعر، ومأكولات وأعمال الحرفيين.
وجازان عموماً تعد وجهة سياحية مميزة، ومقصداً للعديد من عشاق الجزر، حيث تعد جزيرة فرسان عبارة عن أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة، وتمتاز شواطئه بجمالها وتنوع الأحياء المائيَّة فيها، وكثرة الشعب المرجانيَّة، والأماكن الممتازة للغوص بالنسبة للمحترفين. وأهم شواطئ فرسان ساحل عبره وهو ممتاز للتخييم وصيد الأسماك، وساحل خليج الغدير، الذي يعد وجهة مفضلة للغواصين والمنقبين عن اللؤلؤ. إضافة إلى شاطئ رأس القرن، ومنطقة القندل، التي تظلل شاطئها غابة من أشجار المانجروف والقندل، وساحل العشة الشهير بنقاء مياهه ونظافة شاطئه.
وشمالاً هناك مهرجان صيف رفحاء ومهرجان صيف عرعر، وهناك أربعة مهرجانات في منطقة الجوف وهي: الجوف حلوة بسكاكا الجوف، مهرجان كاف الصيفي القريات، مهرجان صيف العيساوية، وصيفك على كيفك بالناصفة.
وفي منطقة المدينة المنورة هناك مهرجان صيف ينبع ومهرجان صيف طيبة 36.فيما سيقام في منطقة القصيم ثمانية مهرجانات، منها مهرجانين ببريدة هما: مهرجان صيف بريدة ومهرجان التمور، وأيضاً مهرجان صيف عنيزة، مهرجان صيف البكيرية، مهرجان صيف المذنب، مهرجان الخبراء التراثي، مهرجان صيف الرس، ومهرجان التمور بعنيزة.
وستشهد منطقة تبوك إقامة تسعة مهرجانات، فهناك مهرجان الورود والفاكهة ومهرجان صيف تبوك وملتقى الحرف والصناعات اليدوية، إضافة إلى مهرجان تيماء، حقلنا وناسة، مهرجان أملج البحري، مهرجان الدار دارك بضباء، مهرجان الوجه وجهتنا، ومهرجان صيف مدين بالبدع.

أكد تقرير إحصائي حديث صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن زوار المهرجانات السياحية التي رعتها الهيئة في صيف العام الماضي بلغوا 9.3 مليون زائر، شكّل السياح منهم 3.3 مليون سائح أنفقوا 5 مليارات ريال.
وأوضح التقرير أنه تم إجراء مسوح ميدانية لـ (15) مهرجاناً وفعالية، هي: "الرياض للتسوق، صيف الشرقية، جدة غير، صيف الباحة، أبها يجمعنا، صيف نجران، صيف جازان، صيف تبوك، صيف الطائف، صيف بريدة الترويحي، سياحي عنيزة، صيف المذنب، صيف طيبة، صيف حائل، حسانا فلة"، مشيرا إلى أن غالبية زوار هذه المهرجانات كانوا من العائلات، مع زيادة أعداد الزوار الذين قدموا إما بمفردهم أو مع أصدقائهم لمهرجان صيف المذنب ومهرجان صيف طيبة ومهرجان الصيف بحائل.
وأشار التقرير إلى أن مدة إقامة الزوار تراوحت ما بين 2 و9 ليال، بمتوسط (5) ليال للفرد، وتعددت مظاهر الإنفاق لهم ما بين الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه، إلا أن الإنفاق على مرفق التسوق جاء أولاً بنسبة 40%

بجانب المنافع السياحية والترفيهية للمهرجانات الصيفية، توفرت للشباب السعودي الكثير من الوظائف المؤقتة، وبحسب هيئة السياحة والآثار أنه في مهرجانات الصيف منذ قيامها وحتى الآن وفرت أكثر من 5000 فرصة عمل مؤقته للمواطنين، وذلك من خلال العمل في اللجان المشرفة على المهرجانات أو في أنشطة وفعاليات المهرجانات، أو العمل في نقاط البيع والخدمات وغيرها.
وتعد المهرجانات السياحية حالياً تعد من أبرز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة التي توفر فرص عمل مؤقتة، إضافة إلى مداخيلها الاقتصادية سواء للعاملين في المهرجانات من مختلف الفئات العمرية والمؤهلات الدراسية أو المستفيدين من المهرجانات في الخدمات الأخرى المجاورة لمقار المهرجانات.وذلك نظراً لتعدد فعالياتها من بيئية، وتراثية وثقافية، إلى بحرية ورياضية وترفيهية.

{gallery}R06LR_Page_13:150:150::{/gallery}